ولد رونالدينيو، واسمه الكامل رونالدو دي أسيس موريرا، في 21 مارس 1980 في بورتو أليغري، عاصمة ولاية ريو غراندي دو سول في جنوب البرازيل. كان والده، جواو دي أسيس موريرا، عامل لحام في حوض بناء السفن وكان أيضًا من مشجعي كرة القدم الذين لعبوا لنادي إسبورتيفو دي كروزيرو المحلي. الأم، دونا ميغيلينا إلوي أسيس دوس سانتوس، كانت بائعة ثم ممرضة. كان رونالدينيو محاطًا بأجواء كرة القدم منذ الطفولة: كان شقيقه الأكبر روبرتو أسيس لاعب كرة قدم محترفًا ولعب لفريق جريميو، أحد الأندية الرائدة في بورتو أليغري.
السنوات الأولى والانتقال إلى برشلونة
لعبت كرة القدم دورًا مهمًا في حياة رونالدينيو منذ سن مبكرة جدًا. ودعمته عائلته في هذه الهواية، وكثيرًا ما كان رونالدينيو يرافق شقيقه إلى التدريبات والمباريات. درس مع روبرتو وكان يحلم بالسير على خطاه. لسوء الحظ، في عام 1989، عندما كان رونالدينيو يبلغ من العمر تسع سنوات فقط، توفي والده بنوبة قلبية، مما شكل خسارة فادحة للعائلة بأكملها. ومع ذلك، على الرغم من المأساة، واصل رونالدينيو السعي لتحقيق حلمه في أن يصبح لاعب كرة قدم عظيم. وسرعان ما أصبحت موهبة رونالدينيو واضحة للجميع. في سن الثامنة بدأ اللعب لفريق شباب جريميو. في البداية، برز بين أقرانه بمهارته في التعامل مع الكرة وإبداعه في الملعب. جذبت قدرته على المراوغة والتمرير الدقيق وقدرته على تسجيل الأهداف انتباه المدربين والكشافة. تقدم رونالدينيو بسرعة وفي عام 1997، في سن 17 عامًا، ظهر لأول مرة مع فريق جريميو الأول. وسرعان ما اكتسب رونالدينيو شهرة كبيرة في البرازيل بفضل أسلوب لعبه الفريد ومهاراته غير العادية. وفي عام 1999، تمت دعوته إلى المنتخب البرازيلي ولعب دورًا مهمًا في فوز فريقه بكأس القارات، حيث اختير أفضل لاعب في البطولة. أهدافه وتمريراته الحاسمة جعلته نجماً عالمياً وجذب انتباه الأندية الأوروبية. في عام 2001، وقع رونالدينيو عقدا مع نادي باريس سان جيرمان الفرنسي (PSG). كانت هذه الخطوة خطوة مهمة في مسيرته حيث منحته الفرصة للعب في كرة القدم الأوروبية وإظهار مهاراته على مستوى أعلى. في باريس سان جيرمان، أظهر رونالدينيو أفضل صفاته، على الرغم من بعض الصعوبات المرتبطة بالتكيف مع أسلوب اللعب الجديد والحياة في بلد مختلف. في باريس سان جيرمان، أصبح رونالدينيو سريعًا لاعبًا أساسيًا في الفريق. قدرته على خلق فرص التهديف وتسجيل الأهداف الجميلة وإمتاع الجماهير جعلته أحد أكثر اللاعبين إثارة في الدوري الفرنسي. ومع ذلك، وعلى الرغم من نجاحاته الفردية، فشل النادي في تحقيق إنجازات جماعية كبيرة وسرعان ما أصبح من الواضح أن رونالدينيو بحاجة إلى مشروع أكثر طموحا. في صيف عام 2003، كان نادي برشلونة يبحث عن لاعب يمكنه إعادة الفريق إلى قمة كرة القدم الإسبانية والأوروبية. كان النادي يمر بأوقات عصيبة وكان بحاجة إلى نجم جديد يمكنه إلهام اللاعبين والمشجعين. في هذا الوقت، جذب رونالدينيو انتباه رئيس برشلونة خوان لابورتا والمدير الرياضي للنادي تكسيكي بيجيريستين. لقد رأوا أن البرازيلي هو اللاعب الذي يمكنه تغيير الوضع وإعادة الفريق إلى مجده السابق. لم تكن المفاوضات مع باريس سان جيرمان بشأن انتقال رونالدينيو سهلة. ولم يرغب النادي الفرنسي في التخلي عن نجمه، وتطلبت الصفقة جهدًا كبيرًا من جانب برشلونة. ومع ذلك، تم التوصل إلى اتفاق في نهاية المطاف ووقع رونالدينيو عقدا مع النادي الكاتالوني في يوليو 2003. كان مبلغ التحويل حوالي 30 مليون يورو، وهو مبلغ كبير في ذلك الوقت. أثار انتقال رونالدينيو إلى برشلونة ضجة كبيرة بين الجماهير ووسائل الإعلام. تم الترحيب بوصوله بحماس وسرعان ما أصبح من المشجعين المفضلين. منذ البداية، أثبت رونالدينيو نفسه كقائد ولاعب أساسي في الفريق. ظهر لأول مرة مع برشلونة في أغسطس 2003 وأعجب على الفور بأدائه. كان تكيف رونالدينيو مع الفريق الجديد والبطولة الجديدة سريعًا. بدأ على الفور في إظهار مهاراته الفريدة وإفادة الفريق. إن إبداعه وتقنيته وقدرته على اللعب على مستوى عالٍ جعلته لاعباً لا غنى عنه. ولعب رونالدينيو دورًا مهمًا في الهجوم، إذ صنع فرص التهديف لزملائه وسجل بنفسه. شهد موسم 2003-2004 بداية حقبة جديدة لنادي برشلونة. تحت قيادة المدرب فرانك ريكارد ومع وجود رونالدينيو في الفريق، بدأ الفريق في إظهار نتائج أكثر اتساقًا ونجاحًا. وقدم رونالدينيو مساهمة كبيرة في لعب الفريق، حيث سجل أهدافًا مهمة وقدم العديد من التمريرات الحاسمة. كانت مساهمته في نجاح الفريق موضع تقدير كبير وأصبح من المشجعين المفضلين. كان أحد الجوانب الرئيسية لوقت رونالدينيو في برشلونة هو تأثيره على لاعبي الفريق الأصغر سنًا. وأصبح مرشدًا للكثيرين منهم، ملهمًا بمثاله ومشاركًا تجربته. أحد هؤلاء اللاعبين كان ليونيل ميسي، الذي أصبح فيما بعد أحد أكبر النجوم في كرة القدم. ساعد رونالدينيو ميسي على التكيف مع كرة القدم العليا ودعمه في طريقه نحو النجاح. في موسم 2004-2005، فاز نادي برشلونة بالدوري الإسباني، وهو أول لقب كبير للنادي منذ ست سنوات. ولعب رونالدينيو دورًا رئيسيًا في هذا النجاح، حيث سجل العديد من الأهداف المهمة وقدم العديد من التمريرات الحاسمة. ونظير خدماته حصل على جائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم عام 2004. أكد هذا الاعتراف مكانته كأحد أفضل اللاعبين في عصره. واحدة من أكثر اللحظات التي لا تنسى في مسيرة رونالدينيو مع برشلونة كانت المباراة ضد ريال مدريد في سانتياغو برنابيو في عام 2005. سجل رونالدينيو هدفين رائعين، وبعد ذلك صفقت له جماهير ريال مدريد ترحيبا حارا، معترفة بعظمته. أصبحت هذه اللحظة رمزا للاعتراف بموهبته ومهارته حتى من المنافسين الأكثر مبدئيا. وكان موسم 2005-2006 أكثر نجاحا لرونالدينيو وبرشلونة. فاز النادي بالدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، وحصل رونالدينيو مرة أخرى على جائزة الكرة الذهبية في عام 2005. كان تأثيره على الفريق ومساهمته في نجاحه لا يقدر بثمن. أصبح رونالدينيو رمزا لنهضة نادي برشلونة وألهم الملايين من المشجعين في جميع أنحاء العالم. غادر رونالدينيو نادي برشلونة في عام 2008، ولكن إرثه لا يزال قائما. لقد ألهم جيلًا جديدًا من اللاعبين مثل ليونيل ميسي، الذي أصبح فيما بعد أسطورة النادي. أسلوبه في اللعب وجاذبيته جعلاه رمزًا لكرة القدم، وسيُذكر الوقت الذي قضاه في برشلونة باعتباره أحد أكثر الفترات إثارة في تاريخ النادي. أصبح رونالدينيو رمزا لنهضة نادي برشلونة وألهم الملايين من المشجعين في جميع أنحاء العالم. أسلوبه الفريد في اللعب، ومتعته على أرض الملعب وموهبته التي لا يمكن إنكارها، جعلت منه أسطورة ليس فقط لمشجعي النادي، ولكن لمجتمع كرة القدم بأكمله.
في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، كان نادي برشلونة في حالة إعادة هيكلة. كان الفريق الذي كان دائمًا في قمة كرة القدم الأوروبية يمر بأوقات عصيبة. وتميز موسم 2000-2003 بقلة الإنجازات والألقاب المهمة، مما شكل ضغطاً على إدارة النادي. الرئيس خوان غاسبار، الذي كان على رأس الفريق منذ عام 2000، ترك منصبه في عام 2003 وحل محله جوان لابورتا. كان لدى الرئيس الجديد خطة طموحة لإحياء مجد النادي. وبدأ لابورتا وفريقه في البحث بنشاط عن لاعب يمكن أن يصبح رمزًا لعصر برشلونة الجديد. لقد فهموا أن النادي يحتاج إلى شخص يمكنه إلهام اللاعبين والمدربين والمشجعين لاستعادة الثقة والقيادة. وقع اختيارهم على اللاعب البرازيلي الشاب رونالدينيو المعترف به دوليًا، والذي كان يلعب في ذلك الوقت مع باريس سان جيرمان (PSG). لم تكن المفاوضات مع باريس سان جيرمان بشأن انتقال رونالدينيو سهلة. ولم يرغب النادي الفرنسي في التخلي عن نجمه الذي كان لاعبا أساسيا في الفريق. ومع ذلك، كان خوان لابورتا وفريقه مثابرين. في صيف عام 2003، بدأت المفاوضات النشطة، والتي عرضت خلالها برشلونة مبلغا كبيرا لنقل البرازيلي. وبعد مفاوضات مطولة والعديد من المقترحات والاقتراحات المضادة، تم التوصل إلى اتفاق. في يوليو 2003، وقع رونالدينيو عقدًا مع نادي برشلونة. كان مبلغ التحويل حوالي 30 مليون يورو، وهو مبلغ كبير في ذلك الوقت. كان التوقيع مع رونالدينيو حدثًا مهمًا ليس فقط لبرشلونة، بل لعالم كرة القدم بأكمله. وكان لدى جماهير النادي آمال كبيرة في اللاعب الجديد الذي اعتقدوا أنه قادر على إعادة الفريق إلى مجده السابق. أثار وصول رونالدينيو إلى برشلونة ضجة كبيرة. وتجمع الآلاف من المشجعين في ملعب كامب نو للترحيب باللاعب الجديد. تم العرض الرسمي لرونالدينيو في أغسطس 2003. استقبلته الجماهير بحماس كبير وسرور. وشعر رونالدينيو على الفور بدعم الجماهير، مما أضاف له الثقة والإلهام. منذ البداية، أثبت رونالدينيو نفسه كقائد ولاعب أساسي في الفريق. سرعان ما جعله إبداعه وتقنياته وحبه للعبة المفضل لدى المشجعين وزملائه. وسرعان ما تكيف مع أسلوب اللعب الجديد وبدأ في إظهار مهاراته الفريدة في الملعب. لم يسجل رونالدينيو أهدافًا مهمة فحسب، بل صنع أيضًا العديد من فرص التهديف لزملائه. ظهر رونالدينيو لأول مرة مع برشلونة في أغسطس 2003 في مباراة ضد أتلتيك بلباو. منذ الدقائق الأولى من المباراة، بدأ في إظهار قدراته، حيث أظهر مراوغة ممتازة وتمريرات دقيقة وحيل لا تصدق بالكرة. كان هدفه الأول لبرشلونة بمثابة ضجة كبيرة. وفي إحدى المباريات ضد إشبيلية، سجل هدفا مذهلا من مسافة بعيدة، مما أثار عاصفة من العواطف بين الجماهير. أحد العوامل الرئيسية لنجاح رونالدينيو في برشلونة كان تفاعله مع زملائه في الفريق. وسرعان ما وجد أرضية مشتركة مع لاعبين مثل كارليس بويول وتشافي وأندريس إنييستا وصامويل إيتو. كان عملهم الجماعي في الملعب هو مفتاح نجاح الفريق. قدرة رونالدينيو على إيجاد زميله في اللحظة المناسبة، وخلق المساحة، والقيام بتمريرات دقيقة، جعلت مباراة برشلونة أكثر إبداعًا وفعالية. احتل رونالدينيو مركز الصدارة في هجوم برشلونة. قدرته على اللعب كلاعب خط وسط مهاجم وكمهاجم أعطت المدرب فرانك ريكارد العديد من الخيارات التكتيكية. لم يكن رونالدينيو هدافًا رائعًا فحسب، بل كان أيضًا مساعدًا رائعًا. أصبحت أهدافه وتمريراته الحاسمة عنصرًا أساسيًا في اللعب الهجومي للفريق. كان أحد الجوانب المهمة في فترة رونالدينيو في برشلونة هو تأثيره على لاعبي الفريق الشباب. وأصبح مرشدًا للكثيرين منهم، ملهمًا بمثاله ومشاركًا تجربته. أحد هؤلاء اللاعبين كان ليونيل ميسي، الذي أصبح فيما بعد أحد أكبر النجوم في كرة القدم. ساعد رونالدينيو ميسي على التكيف مع كرة القدم العليا ودعمه في طريقه نحو النجاح. شهد موسم 2003-2004 بداية حقبة جديدة لنادي برشلونة. تحت قيادة فرانك ريكارد ومع وجود رونالدينيو في التشكيلة، بدأ الفريق في إظهار نتائج أكثر اتساقًا ونجاحًا. وقدم رونالدينيو مساهمة كبيرة في لعب الفريق، حيث سجل أهدافًا مهمة وقدم العديد من التمريرات الحاسمة. كانت مساهمته في نجاح الفريق موضع تقدير كبير وأصبح من المشجعين المفضلين. كان موسم 2004-2005 بمثابة إنجاز حقيقي لرونالدينيو ونادي برشلونة. فاز الفريق بالدوري الإسباني، وهو أول لقب كبير له منذ ست سنوات. ولعب رونالدينيو دورًا رئيسيًا في هذا النجاح، حيث سجل العديد من الأهداف المهمة وقدم العديد من التمريرات الحاسمة. ونظير خدماته حصل على جائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم عام 2004. أكد هذا الاعتراف مكانته كأحد أفضل اللاعبين في عصره. واحدة من أكثر اللحظات التي لا تنسى في مسيرة رونالدينيو مع برشلونة كانت المباراة ضد ريال مدريد في سانتياغو برنابيو في عام 2005. سجل رونالدينيو هدفين رائعين، وبعد ذلك صفقت له جماهير ريال مدريد ترحيبا حارا، معترفة بعظمته. أصبحت هذه اللحظة رمزا للاعتراف بموهبته ومهارته حتى من المنافسين الأكثر مبدئيا. وكان موسم 2005-2006 أكثر نجاحا لرونالدينيو وبرشلونة. فاز النادي بالدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا. في نهائي دوري أبطال أوروبا ضد آرسنال، لعب رونالدينيو دورًا مهمًا، حيث خلق فرص التهديف وضغط على دفاع الخصم. كان الفوز بدوري أبطال أوروبا هو أبرز ما في مسيرته مع برشلونة وعزز مكانته كواحد من أعظم لاعبي النادي على الإطلاق.
أسلوب لعب رونالدينيو وتأثيره على نادي برشلونة وكرة القدم العالمية
أحد الجوانب الأكثر تميزًا في أسلوب لعب رونالدينيو هو أسلوبه الاستثنائي في التعامل مع الكرة. يمكنه أن يفعل أشياء بالكرة تبدو مستحيلة للاعبين الآخرين. لم تكن مراوغات رونالدينيو فعالة فحسب، بل كانت مذهلة أيضًا. غالبًا ما كان يستخدم الخدع والحيل، مثل “elastico” (الخدعة المرنة)، التي تركت المدافعين في حيرة من أمرهم. كانت مراوغته فنًا وكان بإمكانه القيام بذلك بسرعة عالية، مما جعله بعيد المنال تقريبًا لخصومه. كان لدى رونالدينيو رؤية فريدة للميدان والقدرة على توقع التطورات. يمكنه تقييم الوضع على الفور واتخاذ القرار الصحيح. هذه الجودة جعلته صانع ألعاب عظيم. كان يعرف كيفية خلق فرص التهديف ليس فقط لنفسه، ولكن أيضًا لشركائه. غالبًا ما أدت تمريراته وعرضياته الدقيقة إلى تسجيل الأهداف. لقد كان متقنًا للتمريرات بدون نظرة، مما أضاف عنصر المفاجأة إلى لعبته. قوة أخرى لرونالدينيو كانت تسديداته على المرمى. كان لديه تسديدة قوية ودقيقة، مما سمح له بتسجيل الأهداف من مسافة بعيدة ومن الكرات الثابتة. أصبحت ركلاته الحرة أسطورية. عرف رونالدينيو كيف يعطي الكرة مسارات تجعل تسديداته بعيدة المنال بالنسبة لحراس المرمى. غالبًا ما كان يستخدم تسديدات رائعة، مما زاد من روعة أهدافه. على الرغم من خفة وزنه ورشاقته الواضحة في الملعب، إلا أن رونالدينيو كان لاعبًا مستعدًا بدنيًا جيدًا. سرعته وخفة حركته وتوازنه سمحت له بالمناورة بفعالية بين المدافعين. كان يعرف كيفية استخدام جسده لحماية الكرة والفوز بالمبارزات، مما جعله أكثر خطورة على خصومه. كان وصول رونالدينيو إلى نادي برشلونة في عام 2003 بمثابة الحافز لنهضة النادي. في ذلك الوقت، كان برشلونة يمر بأوقات عصيبة، وكان الفريق بحاجة إلى لاعب يمكنه الإلهام واستعادة الثقة. أصبح رونالدينيو مثل هذا اللاعب. كان لجاذبيته وتقنياته وقيادته تأثير كبير على الفريق. لقد جلب الإبداع والعاطفة التي يحتاجها برشلونة للعودة إلى القمة. سرعان ما وجد رونالدينيو لغة مشتركة مع المدرب فرانك ريكارد وزملائه. كان تفاعله مع لاعبين مثل تشافي وأندريس إنييستا وكارليس بويول وصامويل إيتو عاملاً رئيسياً في نجاح الفريق. تمكن رونالدينيو من العثور على شركاء في الملعب في أكثر المواقف غير المتوقعة، مما جعل لعب الفريق أكثر إبداعًا ولا يمكن التنبؤ به. كان أحد أهم جوانب فترة رونالدينيو في برشلونة هو تأثيره على اللاعبين الشباب. وأصبح مرشدًا للعديد منهم، بما في ذلك ليونيل ميسي. رأى رونالدينيو الموهبة في الشاب الأرجنتيني ودعمه في طريقه نحو النجاح. تحدث ميسي كثيرًا عن مقدار ما تعلمه من رونالدينيو وكيف ساعده على التكيف مع كرة القدم العليا. تركت مساهمة رونالدينيو هذه في تطوير اللاعبين الشباب إرثًا دائمًا في النادي. مع وجود رونالدينيو في الفريق، فاز برشلونة بالعديد من الجوائز، بما في ذلك لقبين في الدوري الإسباني (2004-2005 و2005-2006) ودوري أبطال أوروبا (2005-2006). وكانت مساهمته في هذه الإنجازات لا تقدر بثمن. أصبح رونالدينيو رمزا لعصر جديد من النجاح والانتصار للنادي. كما فاز بجائزة الكرة الذهبية مرتين (2004 و2005)، مما يؤكد مكانته كواحد من أفضل اللاعبين في عصره. لقد أصبح رونالدينيو سفيرا حقيقيا لكرة القدم. جذبت مسرحيته انتباه ملايين المعجبين حول العالم. لقد ألهم جيلاً جديدًا من اللاعبين، وأظهر أن كرة القدم لا يمكن أن تكون ناجحة فحسب، بل جميلة أيضًا. أصبح رونالدينيو رمزًا للشباب الذين سعوا إلى محاكاة أسلوبه وتقنياته. جاذبيته وبهجته على أرض الملعب جعلته المفضل ليس فقط بين مشجعي برشلونة، ولكن أيضًا بين مشجعي كرة القدم بشكل عام.امتد تأثير رونالدينيو على كرة القدم إلى ما هو أبعد من الرياضة نفسها. لقد أصبح أحد أكثر الشخصيات شهرة في العالم، حيث جذب انتباه العديد من العلامات التجارية والشركات. أصبح رونالدينيو وجهًا للعديد من الحملات الإعلانية، مما ساعد على انتشار كرة القدم وزيادة جاذبيتها التجارية. أصبح اسمه مرادفًا للنجاح والأناقة، مما جعله واحدًا من أشهر الرياضيين في عصره. ويستمر إرث رونالدينيو لفترة طويلة بعد انتهاء مسيرته. يمكن رؤية تأثيره على أسلوب اللعب والموقف تجاه كرة القدم في لعب العديد من اللاعبين المعاصرين. أظهر رونالدينيو أن كرة القدم يمكن أن تكون فنًا وأن متعة اللعبة لا تقل أهمية عن النجاح. يستمر إرثه في إلهام اللاعبين الشباب والمشجعين حول العالم. واحدة من السمات الأكثر شهرة لرونالدينيو هي سعادته على أرض الملعب. كان يلعب دائمًا بابتسامة تنعكس على زملائه ومشجعيه. موقفه الإيجابي تجاه اللعبة والحياة جعله فريدًا. عرف رونالدينيو كيف يستمتع بكل لحظة في الملعب، مما جعل أداءه أكثر إلهامًا. كان رونالدينيو معروفًا أيضًا بكرمه وشهامته. غالبًا ما كان يقوم بأعمال خيرية ويدعم مشاريع اجتماعية مختلفة. امتد تأثيره إلى ما هو أبعد من ملعب كرة القدم، وحاول استخدام شعبيته وموارده لمساعدة الآخرين. هذا الجانب من شخصيته لم يجعله رياضيًا عظيمًا فحسب، بل جعله أيضًا نموذجًا يحتذى به. كان رونالدينيو يتمتع بالكاريزما الطبيعية والصفات القيادية. ألهم وجوده في الملعب وفي غرفة خلع الملابس زملائه ومدربيه. كان يعرف كيف يقود فريقه، ويكون قدوة لعمله الجاد ورغبته في الفوز. وكانت قيادته لطيفة ولكنها فعالة، وكان يحظى بالاحترام لموهبته وصفاته الإنسانية. وبعد مغادرة برشلونة في عام 2008، انتقل رونالدينيو إلى نادي ميلان الإيطالي. هناك واصل إظهار مهاراته المتميزة، على الرغم من أن لعبه لم يعد ثابتًا كما كان خلال أفضل سنواته في برشلونة. كما لعب لأندية برازيلية مثل فلامنجو وأتلتيكو مينيرو، وأنهى مسيرته مع نادي كويريتارو المكسيكي. لا يزال إرث رونالدينيو يعيش في قلوب المشجعين واللاعبين الشباب. لقد ألهم أسلوب لعبه وفلسفته الكثيرين ويمكن رؤية تأثيره في لعب النجوم مثل ليونيل ميسي ونيمار وكيليان مبابي. أظهر رونالدينيو أن كرة القدم ليست مجرد رياضة، ولكنها أيضًا فن يمكن أن يجلب الفرح والإلهام. لا يزال رونالدينيو أحد أكثر الشخصيات احتراما في عالم كرة القدم. إنجازاته ومساهماته في تطوير اللعبة معترف بها في جميع أنحاء العالم. يشارك بشكل متكرر في المباريات والفعاليات الخيرية، ويواصل مشاركة فرحته وحبه لكرة القدم مع المشجعين واللاعبين الشباب.
أصبح رونالدينيو، الذي وصل إلى نادي برشلونة في عام 2003، رمزا لنهضة النادي. ومع ذلك، فإن رحيله في عام 2008 كان حتميا بسبب عدة عوامل. في سنواته الأخيرة مع الفريق، ظهرت مشاكل أثرت على مستواه وتأثيره على الفريق. أثبتت مواسم 2006-2008 أنها صعبة بالنسبة لرونالدينيو. بدأت الإصابات المستمرة ومشاكل اللياقة البدنية تؤثر على أدائه. على الرغم من أنه لا يزال يظهر ومضات من تألقه السابق، إلا أن مستواه لم يكن ثابتًا كما كان في المواسم السابقة. منعته الإصابات المتكررة من الوصول إلى الشكل الأمثل، وأصبح لعبه أقل فعالية. السبب الآخر الذي أثر على رحيله هو مشاكل الانضباط. بدأ رونالدينيو في تخصيص المزيد من الوقت لحياته غير الكروية، والتي تضمنت الحفلات والمناسبات المتكررة. وهذا أثر سلبا على مستواه المهني. وبدأ النادي يلاحظ انخفاضًا في تحفيزه ومشاركته في التدريبات والمباريات. وتسببت هذه العوامل في قلق الجهاز الفني وإدارة النادي. في هذا الوقت، بدأ الشاب ليونيل ميسي يتألق بشكل مشرق في نادي برشلونة. لقد أصبح لاعبًا ذا أهمية متزايدة للفريق، وتطلب تطوره أساليب جديدة لبناء اللعبة. أدى وصول بيب جوارديولا كمدرب رئيسي في عام 2008 إلى اتخاذ قرار تجديد الفريق والاعتماد على المواهب الشابة، بما في ذلك ميسي وتشافي وأندريس إنييستا. رونالدينيو، على الرغم من مزاياه، أصبح رمزا للماضي، وقرر النادي الانفصال عنه من أجل التركيز على المستقبل. في صيف عام 2008 وقع رونالدينيو عقدا مع نادي ميلان الإيطالي. كانت هذه الخطوة خطوة مهمة في حياته المهنية حيث سمحت له ببدء مرحلة جديدة ومحاولة استعادة شكله السابق. وقد تم الترحيب به بحماس كبير في ميلانو، على أمل أن تساعد خبرته وموهبته الفريق على الوصول إلى آفاق جديدة. في ميلان، أظهر رونالدينيو سحره مرة أخرى. في مواسمه الأولى، كان لاعبًا رئيسيًا في الفريق، حيث أظهر مهارات كروية ممتازة وإبداعًا وقدرة على تسجيل الأهداف. وفي موسم 2008-2009، ساعد ميلان على احتلال المركز الثالث في الدوري الإيطالي، مما سمح للفريق بالعودة إلى دوري أبطال أوروبا. ومع ذلك، كما هو الحال في برشلونة، بدأت مشاكل اللياقة البدنية والانضباط تؤثر على أدائه. وتدريجياً، بدأ رونالدينيو يفقد مكانه في التشكيلة الأساسية، وبدأ تأثيره على الفريق في التراجع. في موسم 2010-2011، لم يعد اللاعب الأساسي الذي كان يتذكره الجميع في بداية فترة وجوده في ميلان. على الرغم من ذلك، ظل شخصية مهمة في الفريق واستمر في جذب انتباه الجماهير بلحظاته النادرة، ولكن المثيرة للإعجاب، في اللعب. بعد مغادرة ميلان في عام 2011، عاد رونالدينيو إلى البرازيل، ووقع عقدًا مع فلامنجو. تم الترحيب بعودته إلى وطنه بحماس كبير وتمكن مرة أخرى من إظهار مهاراته المتميزة في الملعب. وفي فلامنجو استعاد رونالدينيو فرحته في المباراة وأصبح لاعبا أساسيا في الفريق. في فلامنجو، رونالدينيو سرعان ما أصبح قائد الفريق. في عام 2011، ساعد النادي على الفوز ببطولة ولاية ريو دي جانيرو واحتلال المركز الرابع في الدوري البرازيلي. كان تأثيره على الفريق هائلاً وبدأ في إظهار سحره القديم على أرض الملعب مرة أخرى. على الرغم من نجاحاته، شابت فترة عمله في فلامينجو نزاعات مالية مع النادي، مما أدى إلى رحيله في عام 2012. بعد مغادرة فلامنجو، وقع رونالدينيو عقدًا مع أتلتيكو مينيرو. في ناديه الجديد، واصل إظهار مستوى عالٍ من اللعب وساعد الفريق على الفوز بكأس ليبرتادوريس في عام 2013، والذي أصبح أحد الإنجازات الرئيسية في مسيرته. تم اختيار رونالدينيو كأفضل لاعب في البطولة وأثبت مرة أخرى أن موهبته ومهارته تظل في أفضل حالاتها. بعد فترة ناجحة في أتلتيكو مينيرو، واصل رونالدينيو مسيرته باللعب مع نادي كويريتارو المكسيكي ونادي فلومينينسي البرازيلي. ومع ذلك، فإن أدائه لم يعد مثيرًا للإعجاب كما كان في أفضل سنواته. وفي عام 2018، أعلن اعتزاله رسميًا، تاركًا وراءه إرثًا غنيًا في عالم كرة القدم. أحد أهم جوانب تأثير رونالدينيو على مستقبل كرة القدم هو تأثيره على اللاعبين الشباب. لقد ألهم أسلوب لعبه وفلسفته جيلًا كاملاً من لاعبي كرة القدم الذين سعوا إلى محاكاة أسلوبه وإبداعه. تحدث ليونيل ميسي ونيمار والعديد من نجوم كرة القدم الحديثة كثيرًا عن كيفية إلهام رونالدينيو لهم في طريقهم إلى القمة. ميسي، الذي أصبح وريث رونالدينيو في برشلونة، أكد دائمًا على مدى أهمية لعب البرازيلي في تطوره. كان رونالدينيو أول من أدرك موهبة الشاب الأرجنتيني وساعده على التكيف مع كرة القدم. اعتمد ميسي العديد من جوانب أسلوب لعب رونالدينيو، بما في ذلك إبداعه وقدرته على القيام بتحركات غير متوقعة على أرض الملعب. نيمار، الذي نشأ أيضًا في البرازيل، كان مستوحى من رونالدينيو منذ الطفولة. هناك الكثير من القواسم المشتركة في أساليب لعبهما: كلاهما يحب التمويهات المذهلة والمراوغة والأهداف الجميلة. لقد قال نيمار في كثير من الأحيان أن رونالدينيو كان مثله الأعلى وقدوته، وأنه يطمح إلى تحقيق نفس المرتفعات في كرة القدم. كان لأسلوب لعب رونالدينيو تأثير كبير على كرة القدم العالمية. لقد أظهر أن كرة القدم لا يمكن أن تكون ناجحة فحسب، بل جميلة أيضًا. كان لعبه مليئا بالبهجة والإبداع، مما جعله فريدا. وبات رونالدينيو رمزا لكرة القدم الهجومية والإبداعية التي تجذب الجماهير وتلهم اللاعبين.